المسيحية والجنس

الزواج العرفي

 

الزواج العرفي عبارة عن عقد يبين موافقة فتاة على الزواج من شاب بشهادة شاهدين وبموجبها يَعتبر الطرفان أنهما تزوجا فعلا وبالتالي من حقهما ممارسة الجنس.   لكن العقد لا يُكتَب على يد مختص بكتابة عقود الزواج "رجل الدين" ولا يُوَثـَّق.

 

 

السبب الرئيسي لهذا الزواج هو إشباع الرغبة الجنسية دون النظر إلى المخاطر الناتجة من كون الفتاة لم تعد بكراً وقد يحدث حمل من العلاقة غير المُعلنة وتصير مطمعاً للكثيرين وهدفاً مستمراً للملاحقة، وكيف ستكون سمعتها بين زميلاتها اللاتي تنتظر كل منهن بتعقل العريس المناسب؟ وماذا تفعل عندما تسمع أن زميلاتها الأقل منها جمالاً وفرصة يرفضن عريساً بعد الآخر وهي تتلهف لأي فرصة زواج لتستر نزوتها؟

 

وهذا الزواج غير موَثـَّق وبالتالي ليس للزوجة العرفية حقوق من إرث ونفقة وغيرها، إضافة للتعقيدات الكثيرة في إثبات النسب إذا وُجد أطفال. فماذا تفعل في حالة موت الزوج العرفي؟! وماذا لو أنه أخذ منها ما يريد ومزق الورقة وتخلى عنها؟ ما هي حقوقها؟! أين نفقتها؟ أين الحب والكلام المعسول؟ انتهى كل شيء. ويهرب الزوج العرفي – كما يحدث عادة – لتجد نفسها في مواجهة العار بين أسرتها والمجتمع كله ويتركها فريسة سهلة ليبتزها غيره كما ابتزها هو أو لقصاص الأسرة وقد ينتهي بها الحال كفتاة ليل.

 

والزواج العرفي ترفضه المسيحية رفضاً تماماً فهو ليس زواجاً بل زنا مُقنـَّع ويتنافى مع الهدف الأسمى الذي أبدع الله الزواج من أجله. فالزواج نظام إلهي صممه الله ليرتبط رجل واحد وامرأة واحدة مدى الحياة يجمعهما الله في وحدة لا يصبحان فيها اثنين بل واحدا فالزواج الكامل هو الوحدة بين ثلاثة الرجل والمرأة والله الشاهد على هذا الزواج مما يجعل الزواج مقدساً ومُعلناً في النور ورحلة حياة كاملة يكون فيها كل منهما معينا للآخر في كل أمور الحياة.

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨