المسيحية والجنس

الجنس في الخطوبة

“أنا في مشكلة كبيرة ماذا افعل ؟" … هذه جُملة أطلقتها الخطيبة التي يستميلها خطيبها إلى ممارسة الجنس قبل الزواج، أو حتى الاستمتاع دون جماع. 

عزيزتي من تحتارين في مثل هذه المشكلة وهي ليست مشكلة فردية بل منتشرة: أمامك حل من اثنين … إما أن تخضعي لرغبات خطيبك، أو ترفضي بهدوء وإصرار. لنرى إلى أين يأخذنا كل حل


الحل الأول:

وهو الخضوع لرغبات الخطيب مما يضعك في مشكلات كثيرة منها:


    -   لابد أن ينفرد بكِ ليس مرة واحدة بل مرات ليحقق ما يريد مما يسبب لكِ مشكلات مع المجتمع من حولك .
    -  قد يصل الأمر إلى ممارسة حقيقية للجنس أثناء الخطوبة وهذا له نتائج خطيرة بالتأكيد .
    -  قد يكون الخطيب ذو علاقات جنسية أخرى مما يدعو للقلق أن تحدث لكِ عدوى بأحد الأمراض الجنسية

    -   قد تتطور العلاقة بينكما إلى إدمان للجنس قبل الزواج .
    - هناك احتمال كبير لفقد العذرية .
    -  قد يحدث حمل أثناء الخطوبة مما يتسبب لكِ كفتاة في مشكلات كبيرة جداً اجتماعيا ونفسياً وجسديا

    -  ستتغير فكرة خطيبك عنكِ، لأنه سيفقد الثقة فيكِ, وقد تصل إلى فك الخطوبة . وهذا أمر وارد, والمنطق يقول: "ما فعلته  

        معي قبل الزواج ستفعله مع غيري بعد الزواج" . وماذا لو شعر بالضيق منكِ وأنهى العلاقة بعد أن نال مراده أثناء  

      الخطوبة ؟!

و ما الجديد الذي ستقدمينه له عند الزواج ؟!
وماذا لو مَلَّ من جسدك سريعا بعد الزواج ؟ هل سيبحث عن جسد آخر ؟! 

الحل الثاني :

وهو أن ترفضي بهدؤ وإصرار وإليكِ ما سيحدث:


    -  ستقابلينه أثناء الخطوبة في دون خوف أو خجل من أحد.
    -  قد ينهي علاقته بكِ , وحينها ستكتشفين أن هدفه فقط من الارتباط هو المتعة الجنسية والتي من أجلها يضحي بكل شيء  

       حتى بعلاقته بكِ؛ وهنا تشكري الله أنك لم تربطي مصيرك بشخص كهذا.
   - وقد يكون رد فعله العكس تماماً إذ أنه سيحترمك أكثر من ذي قبل فيرى أنكِ إنسانة ذات مبادئ وقيم وهذا سيكون له التأثير  

      الإيجابي على علاقتكما فيما بعد وتكسبي ثقته.
   - ستكون في داخلكما أشواق لإتمام الزواج والالتصاق في جسد واحد.
   -  عند الزواج لن يَملّ أحدكما من العلاقة الجنسية كزوجين, لأنها جديدة لكل منكما. 

خلق الله فينا الجنس كاحتياج أساسي وعملية حيوية هامة جداً مثل الأكل والتنفس ... ولكن عند محاولة إشباع أي احتياج في غير وقته المناسب ومكانه الصحيح وأسلوبه السليم، فإن هذا بالتأكيد يتسبب في مشكلات كثيرة نحن في غني عنها. مثلاً ... هل يصح للواحد منا كلما جاع أن يأكل أول ما تراه عينه أو أول ما تصل إليه يده؟! ... أو هل يصح أن تفتحي فمك تحت الماء وتتنفسي؟!

بالتأكيد لا يمكن إشباع أي احتياج بطريقة صحيحة إلا في الوقت والمكان المناسب وبالأسلوب السليم والصحيح. 
هكذا الجنس خلقه الله فينا لنمارسه في إطار الزواج. ليس قبل الزواج؛ وليس في تعدد العلاقات الجنسية؛ وإلا أصبح مرفوض وله أضراره ومشاكله الكثيرة اجتماعيا ونفسياً وصحياً ... بل وقد يثمر أطفال لا يقبلهم المجتمع ولا يعترف بهم أهل الدين. والجنس بين الزوجين، هو أعمق وأسمى مستويات الحب بينهما وللاستمتاع بمشاعر الحب العميقة لا بد من استخدامها في الوقت المناسب وبالأسلوب الصحيح.

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨