النمو في المسيح

أنا مؤمن جديد فماذا بعد؟

 إذا كان الشخص قد طلب الخلاص وقبل يسوع مخلصاً شخصياً له فما هي الخطوة التالية التي عليه القيام بها للتعرف على الله أكثر والنمو في معرفته. لقد راودتني الكثير من هذه الأسئلة في بداية علاقتي مع الله وربما قد سألت ايضاً نفسك اسئلة كهذه لكن شكراً للرب فلقد كانت لدي صديقة مؤمنة كانت تساعدني دائماً في فهم كلمة الله واعطتني طريقة سهلة جداً ساعدتني في نمو الروحي كان ذلك منذ 30 سنة وما زلت أذكر هذه الطريقة التي استخدمها حتى الآن في حياتي ومشاركاتي كلمة الله مع الآخرين. اتمنى أن 

استمع لله: 
إن الكتاب المقدس هو كلمة الله ومن خلاله يمكننا أن نعرف إرادة الله لحياتنا. يقول الكتاب المقدس: "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" 2تيموثاوس 3: 16 لهذا السبب علينا أن نقضي بعض الوقت في قراءة كلمة الله كل يوم. إذ كنت لا تملك نسخة خاصة بك من الكتاب المقدس فهذا امر بغاية السهولة حيث يمكنك أن تقصد أي كنيسة محلية وأن تطلب نسخة من الكتاب المقدس. 
عندما نقوم بقراءة الكتاب المقدس تكتشف مدى محبة الله تجاهنا وكم نحن مهمون ومحبوبون من قبله "أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله" 1يوحنا 3: 1. علينا أن ندرك تماماً أننا أولاد الله لأنه قبلنا عندما طلبنا منه أن يدخل حياتنا وأن يكون مخلصاً شخصياً لنا. اقرأ أفسس 1: 3 – 14 وضع قائمة بالصفات التي تنطبق عليك كمؤمن جديد. 

التحدث مع الآخرين عن لله:
يطلق على هذا اسم الشهادة. "إذا كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً. ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة. أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة إن نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" 2كورنثوس 5: 17 – 20
إنه لأمر رائع أن تشارك اختبارك في المسيح مع اصدقائك وأن تخبرهم كيف تغيرت حياتك نحو الأفضل وكيف أن الله غفر لك خطاياك. قم بتشجيع الآخرين حتى يأخذوا هذه الخطوة في حياتهم. اعمل قائمة بأسماء الأشخاص الذين تريد أن تشارك شهادتك معهم وصلي حتى يفتح الله قلوبهم وأفكارهم ويقبلوه مخلصاً لهم. 

تحدث إلى الله:
الصلاة أمر مهم جداً وذا فعالية كبيرة في علاقتنا مع الله. بالنسبة لي الصلاة هي أهم جزء في علاقتي مع الله. لأنه لأمر رائع أنه يمكننا أن نتحدث مع الله في أي وقت وأي مكان في وقت الفرح وفي وقت الحزن. في عبرانيين 13: 5 يقول يسوع: "لا أهملك ولا أتركك" هذا الأمر يعد تشجيعاً وأمراً رائعاً لهؤلاء الذين لم يختبروا من قبل محبة الله ولطفه والله لا يتغير أبداً.
"ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يعني؟" عدد 23: 19
"على رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله المنزه عن الكذب قبل الأزمنة الأزلية" تيطس 1: 2
"حتى بأمرين عديمي التغيير، لا يمكن أن الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية. نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا" عبرانيين 6: 18. 
الصلاة هي محادثة مع الله ولا تعتمد على تكرار كلمات معينة بل ينبغي أن تكون نابعة من القلب وصادقة "اسكبوا قدامه قلوبكم" مزمور 62: 8 

أربع خطوات لعلاقة حميمة مع الله:
العبادة: وهي تسبيح الله وذكر صفاته: محب وحنون ولطيف ومتفهم ورحيم وغيرها من صفات الله الرائعة وفيما تقرأ في كلمة الله وتتعلم المزيد من الأشياء عنه فسوف تحب أن تعبده أكثر وأكثر كلما تعمقت في كلمته. ابدأ بقراءة المزامير كل يوم واشكر الله وقم بتسبيحه وشكره على كل صفة من صفاته. 

الاعتراف: هو عامل أساسي للنمو في الإيمان كثيراً ما نبتعد عن الله بسبب خطايانا ونخجل من أعمالنا التي لا ترضي الله وتحزن قلبه "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم" 1يوحنا 1: 9
"اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي. قلت "اعترف للرب بذنبي" وأنت رفعت آثام خطيتي" مزمور 32: 5 

الشكر: هو عندما نقول شكراً لله على كل ما فعله من أجلنا. سفر المزامير من الأسفار الجميلة جداً التي يكثر فيها الشكر والحمد الموجهان للرب. 

التضرع: هو عندما نصلي من أجل أنفسنا ومن أجل الآخرين. أنا شخصياً أحب الاحتفاظ بقائمة بأسماء الأشخاص الذين اصلي من أجلهم دائماً علينا أن نصلي بإيمان وبثقة إن صلواتنا يستجيب لها الرب يقول الكتاب المقدس أنه إن صلينا لشيء حسب إرادة الله فإن الله يستجيب لصلواتنا ولكن كيف نعرف أن ما نصلي من أجله هو إرادة الله؟ هذا يأخذنا مجدداً لنفس النقطة وهي قراءة كلمة الله. 
"وهذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا، نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه" 1يوحنا 5: 14 – 15 

تكلم مع الآخرين الذين يعرفون الله:
يطلق على هذا اسم المتابعة، والخروج بصحبة الأشخاص الذين يحبون الله. اجتمع معهم في الكنيسة أو في اجتماعات دروس الكتاب "وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" أعمال الرسل 2: 46 – 47 
نحن جميعاً نحتاج لعمل صداقات جديدة ولكما امضينا وقت أكثر مع المؤمنين كلما تغير اسلوب حياتنا وسلوكنا نحو الأفضل.

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨