علوم وابحاث

الموسيقى والنباتات

 هل من الممكن لترددات الصوت أن تساعد وتحفز من نمو النباتات؟ 

في عام 1972 اكتشف "دان كارلسون"  من جامعة مينيسوتا  بأنّ الأصوات التي تصدرها العصافير في ساعات الفجر المبكرة تنشط (تشجع) النباتات لأن تفتح ثغور التنفس الصغيرة الموجودة على أوراقها أوسع حتى تتمكن من استقبال قدر أكبر من ثاني أكسد الكربون والندى وإطلاق كميات أكبر من غاز الأكسجين، وبالتالي يتم تبريد للأوراق وكنتيجة لذلك يتم تسريع عملية النمو. خلال العقود الثلاثة الأخيرة، حدد "دان" بأنّ النباتات تستجيب بشكل أفضل لنماذج الذبذبات الصوتية التي في صورة ذبذبات أو نبضات إيقاعية متناغمة بين الترددات 3000-6000 ذبذبة لكل ثانية (3-6 كيلوهرتز)، وهو معدل متوسط ما بين الترددات العالية لزقزقة العصافير والصراصير، والتي تكون في أوجها في ساعات الصباح من 5:30- 9:00. بالرغم من أنّ كل ثغرة تنفسية تكون أكثر استجابةً في هذا الوقت من النهار، إلا أنها تتسع بمعدل %400 أكبر من المعدل الطبيعي في حالة تعرضها للذبذبات الصويتة في المدى المذكور سابقاً. إنّ بحث كارلسون قد أشار إلى أنّ هذه الترددات الصوتية تزيد من معدل عملية الأيض الغذائي للنباتات، بحيث يتم تسريع النمو طبيعياً عن طريق زيادة المساحة المفتوحة للثغرات التنفسية وبهذا تستقبل كمية غذائية أكبر لتغذية الورقة، والتي يسهل فيما بعد استيعابها داخل الورقة. عن طريق توسيع نصف قطر ثغرة التنفس أربعة أضعاف مساحتها، بالتالي يتم تسهيل عملية وصول الثغرة إلى أقصى اتساع لها. إنّ النغمات الصوتية المذكورة سابقاً لا تسبب في تحسين عملية التنفس لدى النبات فقط وإنما تحسن أيضاً من إمتصاصه للرطوبة و محفزات النمو المتاحة، وذلك مثل الڤيتامينات المتنوعة، ومقدار ضئيل من العناصر، وبعض الأحماض الأمينية والسكريات. 

لقد اكتشف "دان كارلسون" بأنه بعيداً عن ظاهرة اتساع الثغرة بالصوت، فإنّ معدل امتصاص المواد الغذائية سيزداد إلى ثلاثة أضعاف وذلك عن طريق إضافة محلول سائل غذائي (مغذي) قوي ومركب بطريقة معينة - والذي أفضل طريقة لاستخدامه هو نشره مع حبيبات الرذاذ الدقيقة – ]والتي هي الطريقة التي قد استخدمها الله في جنة عدن (تكوين 2: 6) [. إنّ هذا الرشاش الورقي، بنثره على الثغرات التنفسية يحفزها على أن تفتح إلى أقصى حد بواسطة الأبخرة المزقزقة ذات التردد العالي، والتي توصلها –كما يعتقد كارلسون- إلى أقصى جهد وراثي ( ). بالواقع إنّ "دان كارلسون" يطبق على هذا النظام المحفز لنمو النبات – الذي يتميز بأنه نظام طبيعي وعضوي، وقد أمضى قرابة الثلاثين سنة في العمل على تطويره – باسم تجاري مشهور : "سونك بلوم  " أي (التفتح الصوتي). 

هذا الاختراع ذو التأثير المزدوج ادى الى انتاج نباتات عملاقه وبحاله ممتازه وبقيم غذائيه عاليه وبطعم افضل : 

- بذور اكبر 40% من الحجم الطبيعي. 

- - جذور اثقل وزن واضخم حجما. 

- - اغصان اطول مثلا نبتة  التي ارتفاعها الطبيعي 18 انش دخلت كتاب جينس للأرقام القياسيه عندما وصل ارتفاعها الى 1400 قدم خلال 2.5 سنة. 

- - اوراق النباتات صارت اخف وزنا واكثر نضارة. 

- - زيادة ثخانة وصلابة الاغصان. 

- - الثمار صارت اكثر مقاومة للحشرات و الامراض. 

- - زيادة في انتاج المحاصيل بمعدل 20%-100% (هناك تقرير عن نبتة البندورة ارتفاعها 15 قدم انتجت 836 ثمرة) 

ان هذا التأثير المزدوج (التردد الصوتي والرذاذ) لهذا الجهاز بالأصل سبقته يد خالقنا العظيم في جنة عدن التي تظهر التناغم الألهي في الخلق المذكورة في سفر التكوين. 

إن وجود طبقة الجلد (الطبقة المائية) التي تحيط بالغلاف الجوي يؤدي إلى : 

- تقليل مقدار الأشعة الفوق بنفسجية الضارة للأحياء الواصلة للأرض من الكون بشكل كبير. 

- الأستغلال الأمثل من قبل النباتات للضوء الوردي  . 

- زيادة في الضغط الجوي. 

- زيادة الرطوبة والندى. 

- دفء المياة السطحية والنظام الجذري للنباتات. 

- زيادة كمية ثاني اوكسيد الكربون CO2 بمقدار مثالي. 

فلا عجب أن ترى في الطبقات الجيولوجية هذه الوفرة وكبر حجم النباتات. والشخص الوحيد الذي يستطيع تفسير هذا الأمر هو عالم الخلق العالم الذي يؤمن بقصة الخلق الألهي وبمصداقية الكتاب المقدس المعلنة لعظمة ومحبة هذا الخالق المهتم بادق تفاصيل حياتك!

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨