علوم وابحاث

أيــن ذهبت جثث النــاس ؟

 اعتقد المسيحيون المؤمنون بالكتاب المقدس أن الانسان خُلق على صورة الله و شبهه ، و بالتالي فمن الصعب فهم كيفية تحول الانسان من هيئة قرد الى شكله الحالي. بالحقيقة التعليم الواضح للكتاب المقدس يبين ان الانسان خُلق ناضج و بالغ بشكل كامل قبل ستة آلاف سنة

( سفر التكوين 1 ) غالباً ما يتسائل الناس كيف تم تحديد الستة آلاف سنة؟ 
يوجد نص كتابي يقول هذا.ال 6000 سنة تم تحديدها عن طريق جمع الفترات الزمنية المتعاقبة للشخصيات الكتابية إلى تاريخ تم فيه توثيق الأحداث التاريخية مثل ميلاد الرب يسوع المسيح. البعض يقول ان سلسلة الانساب المذكورة في العهد القديم (التوراة) فيها فجوات زمنية .يدعون ان أجيال قد فقدت لأن الانساب المنحدرة المذكورة في التكوين قد لا يقصد بها الابن و انما الحفيد او ابن الحفيد . هذا الاحتمال تم أخذه بعين الاعتبار حيث ان الفترات الزمنية بين الجد و الحفيد قد تم حسابها و بالتالي فهي لا تؤثر رياضياً على عدد الاجيال التي فقدت.لا يوجد اي سبب منطقي لمد هذه الارقام لملايين السنين ! 

العلماء الذين ينادون بنظرية التطور و منهم من يعلم في الكليات المسيحية، يعتقدون ان الانسان ببساطة كيان أرقى من القرد الذي تطور بالصدفة. طبقاً لهذه النظرية المشهورة فإن هذا الجنس (الجنس البشري) تطور عبر 2،500،000 سنة. الان يمكن فحص هذه الفرضية رياضياً، و مقارنتها مع عدد البشر لتحديد الفرضية الاكثر قبولاً. 

يلزمنا فقط مقارنة عدد البقايا البشرية التي وجدت على كوكب الارض مع الاعداد المتوقعة التي من المفروض ان تكون محفوظة على شكل متحجرات أو عظام غير متحجرة . دون ان ننسى ان العلماء أكدوا أن المتحجرات (الاحافير) بشكل عام تبقى محفوظة لمئات ملايين السنين. معادلة النمو السكاني للبشر هي : 

ع = ع0 * هـ م ز 
حيث ان : ع : عدد السكان الحالي ع0 : عدد السكان الابتدائي لشخصين 
هـ : الاساس الطبيعي (2.718) م : معدل النمو السنوي ز : عدد السنين 

ان معدل النمو السنوي الحالي 1.7 %. و لكن مع التدقيق في التاريخ المسجل الذي يأخذ بعين الاعتبار الأوبئة و الحروب فإن معدل النمو السنوي أقرب إلى 0.5 %. دعنا الان نكون متحفظين في الحساب و لا نعتبر البقايا المتوقعة و التي تراكمت من جثث القردة التي تطور منها الانسان و أيضاً بقايا الانسان البدائي التي من المفروض انها تكاثرت عبر ملايين السنين . و أيضا سنحدد حساباتنا الى عدد القبور التي خلفها الانسان الحديث وراءه، و بعدها سنأخذ مئة الف سنة بدلا من مئتي ألف سنة (الفترة التي ظهر خلالها الانسان الحديث حسب قول العلماء ). و أكثر من هذا سنعتبر أن معدل النمو السنوي هو 0.1% بدلاً من 0.5%. 
باستخدام هذه الاعداد المتحفظة و القليلة جدا بالنسبة لأرقام العلماء في المعادلة السابقة نحصل على عدد سكان الارض الذين عاشوا و ماتوا : 

5.3*(10)43 
هذا الرقم 5 و أمامه 43 صفر لا يمكن فهمه على الاطلاق ... رقم فضائي ! دعنا نلخص الامر من خلال الرقم المتوقع لعدد القبور ( البقايا /الاحافير) لكل فدان (4050 متر مربع). 
عدد الفدانات في الارض = 3.7*(10)10 
و بالتالي فإن كل فدان يجب أن يحتوي على 1.44* (10) 33 جثة لكل فدان. 

اذا كان سيناريو التطور صحيح فهذا يعني: في أي وقت واي مكان تحفر بمعول (مجرفة) في الأرض يجب أن يخرج ممتلئا بعظام الأنسان! أي أنه لا يهم عمق الحفريات أو عدد الأميال التي تم فحصها داخل الأرض، فإنك ستجد هذه العظام البشرية. تذكر أن هذا لا يشمل كل بقايا عظام الحيوانات المتركمة عبر مئات الألأف من السنين المفترضة من قبل علماء التطور!!! السيناريو الكتابي: 
نحن الآن في موضع مقارنة بين هذا الوضع غير المنطقي والتعليم الواضح في الكتاب المقدس. عدد السكان الإبتدائي بعد الطوفان: 8 أشخاص 

معدل النمو : 0.428 % 
الزمن منذ الفيضان: 4750 سنة. 
عدد السكان المتوقع : 5.38*(10)9 

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨