المسيحية والجنس

الليلة الأولى للزواج

- هل من الضروري ممارسة الجنس في الليلة الأولى للزواج ؟ 
- كيف أمارس الحب في ليلة الزفاف دون أن أسبب ألم للعروس ؟ 
- هل عدم نزف الدم يعني أن العروس غير عذراء ؟ 
- ما الأمور التي يجب أن نفعلها في الليلة الأولى من الزواج ؟ 
- ليلة زفافي قريبة ولا أعرف شيء عن الطرق الصحيحة لممارسة الجنس. 
كل هذه الأسئلة وغيرها يسألها الشباب من الجنسين الذين يستعدون للزفاف ... 

بالنسبة للفتاة فإنها تشعر بالخوف والقلق تجاه هذه الليلة، وعلى الرغم من تشوقها للزواج من الشاب الذي تحبه إلا إنها- عند اقتراب يوم الزواج- تكون متوترة وخائفة، كأنها طالب يوم الامتحان! فهذا اليوم بالنسبة لها امتحان لطهارتها، وبالرغم من ثقتها بنفسها وأنها مازالت بكراً إلا أنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من الخوف، تماماً مثل الطالب المجتهد الذي ينتابه الخوف يوم الامتحان رغم ثقته بنفسه. هذا بجانب خوفها من أن تتألم عند فض غشاء البكارة، فهي تسمع كثيراً عن هذا الألم، لذا كلما اقتربت هذه الليلة كلما ازداد توترها. 

أما بالنسبة للشاب فهو يشعر بالخوف لأنه المسئول الأول عن هذه الليلة فهو من يدير الليلة، وذلك لأن الفتاة لن تكون هي المبادرة بممارسة الجنس، وعليه أن ينجح في هذه المسؤولية التي تحدد علاقتهما الجنسية بعد ذلك، فهو من عليه المبادرة، وأن يهدئ من توتر عروسه، وأن يختار الوقت المناسب للممارسة الأولى للحب، حتى يتم الجماع الأول دون ألم أو بأقل ألم ممكن، حتى لا تتكون عند عروسه خبرة ألم من ممارسته للجنس بخشونة أو عدم شعورها معه بالمتعة. 

ومن خلال ما سبق نجد أنه من المهم أن تكون أول ممارسة جنس بين الزوجين ناجحة. وهنا يأتي السؤال: كيف تكون الممارسة الأولى للجنس ناجحة ؟ 

ملاحظات هامة: 
(1) قد يكون أجري للعروس عملية ختان جزئي أو كلي للبظر(وهو أكثر منطقة حساسة جنسياً عند المرأة وتسبب إثارتها سريعاً عند لمس البظر) وهذا الختان قد يسبب لها بطء في الإثارة الجنسية وننبه الزوج الجديد لهذا وقد لا يوجد البظر أساساً لو كان الختان بتراً كلياً له. فلا تتهم زوجتك بالبرود الجنسي ولا تثر المشكلات بل تأقلما معاً. 

(2) قد تتم الممارسة الأولى للجنس دون دم يذكر، هذا لا يعني في كل الأحوال أن العروس ليست عذراء، بل قد يكون غشاء البكارة عندها من النوع الرقيق الذي يتم تمزيقه دون نزف أو قطرات قليلة جداً تختلط مع الإفرازات أثناء الجماع فتكون في لون فاتح؛ فلا يشترط الدماء الكثيرة لإثبات عذرية العروس. 

ثانياً: النظافة الداخلية:- حتى تكون ممارسة الجنس ناجحة في تلك الليلة من المهم ان يهتم الزوجان بالنظافة الداخلية، ففي ليلة الزفاف يكون الزوجان في حالة إرهاق والعرق يتصبب منهما خاصة لو أن الزفاف في الصيف، لذا الاستحمام مهم للزوجين لإزالة العرق، واستخدم العطور، حيث أن ممارسة الأولى للجنس مع وجود رائحة العرق قد تسبب نفور أحد الطرفين، أيضاً بعد ممارسة الجنس عليهما مراعاة النظافة الداخلية. 

ثالثاً: استعداد الزوج للتنازل عن ممارسة الجنس في اليوم الأول:- إذا كانت العروس (أو كليهما معاً) في حالة توتر أو إرهاق، فمن المهم أن تشعر الزوجة بأن عريسها يحبها لشخصها وليس فقط لجسدها، ويهتم بها وبمشاعرها، لذا إذا وجدها منهارة أو متوترة أو مرهقة بزيادة، يفضَّل أن يتأنى عليها حتى تهدأ، حتى ولو يؤجل اللقاء الجنسي الأول لليوم التالي، فمن المهم أن تشعر الزوجة بالأمان نفسياً والراحة الجسدية قبل ممارسة الجنس، وعندما يؤجل الزوج ممارسة الجنس لليوم الثاني مراعاة لمشاعر عروسه، فإن هذا بالطبع له التأثير الإيجابي عليها وعلى علاقتهما. 

رابعاً: ممارسة الجنس متعة وليست ألم

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨