المسيحية والجنس

العادة السرية بعد الزواج

 إذا كان الزوج (أو الزوجة) يمارس العادة السرية قبل الزواج، وتعود على طريقة معينه ليصل لمرحلة النشوة، كما انه أعتاد أن يستخدم خياله حتى يثار جنسياً، واعتاد أن يُشبـِع رغباته هو فقط، فالجنس عنده أخذ ولا مجال للعطاء فيه. 

أولاً بالنسبة للزوج: - في ممارسة العادة السرية يتخيل الزوج المناظر التي تثير شهواته، وغالباً ما تكون هذه المناظر في عينيه أكثر إثارة من زوجته، فلا يتلذذ في علاقته مع زوجته، ولا يجد متعته وهو يمارس معها الجنس مثلما يجدها وهو يمارس العادة السرية مستعيناً بتخيلاته المثيرة لشهواته، فيبتعد عنها، وتشعر الزوجة برفض زوجها لها مما يسبب لها ألماً وخاصة أنها لا تعرف سبب هذا الرفض. 

- إن ممارسة العادة السرية تجعل الزوج أنانياً في ممارسة الجنس، فهو تعود من خلال ممارسة العادة أن يُشبـِع نفسه فقط، لذا فإنه في العلاقة الجنسية مع زوجته، بعد أن يصل لمرحلة "النشوة"، سينهي العلاقة معها بغض النظر إن كانت هي أيضاً وصلت لهذه المرحلة أم لا، مما يسبب لها ألماً نفسياً، لأنها لم تستطع أن تشبع احتياجها الجنسي مع زوجها، وإذا تكرر هذا الأمر فقد ترفض بعد ذلك ممارسة الجنس مع زوجها لشعورها أن زوجها يمارس معها الجنس ليُشبـِع رغباته الجنسية فقط دون الاهتمام بمشاعرها واحتياجها، ونتيجة لهذا الرفض يلجأ الزوج لممارسة العادة السرية أكثر  لإشباع احتياجه الجنسي. 

- إن العادة السرية تجعل الزوج لا يقبل من زوجته أي عذر إذا احتاج لممارسة الجنس، فممارسة العادة السرية جعلته معتاد على إشباع رغباته الجنسية في أي وقت، بغض النظر عن الظروف أو  الأوقات، وبالتالي لم تتح له الفرصة أن يتعلم كيفية التحكم في هذه الشهوة، لذا فإنه فى الأغلب إذا لم تستطع الزوجة ممارسة الجنس معه لسبب ما ( خلال الدورة الشهرية أو بسبب تعب جسدي أو نفسي أو...) سيلجأ للعادة السرية لإشباع رغباته. وهنا تحدث الخلافات... فالزوجة إذا شعرت بأن زوجها يمارس العادة السرية، لن تقبل هذا، فلجوء الزوج للعادة السرية بعد الزواج مهين لها كزوجة، وسيكون رد فعلها أن تبتعد عنه لشعورها بجرح مشاعرها، مما يجعل الزوج يكثر من ممارسة العادة ليشبع رغبته وخاصة بعد أن تبتعد عنه زوجته، وتكون حجته أن زوجته لا تلبي احتياجه متجاهلاً السبب الحقيقي الذي لأجله ابتعدت عنه زوجته. 

ثانياً بالنسبة للزوجة: 
- إن ممارسة العادة السرية للزوجة قبل زواجها تجعلها تصل لمرحلة النشوة باليد، لذا نجد أنه يصعب عليها أن تصل إلى مرحلة النشوة الناجمة عن علاقتها بزوجها. - فهي لن تشعر بالسعادة وهي تمارس الجنس مع زوجها، وذلك لأنها تعودت على وضع معين عند ممارسة العادة السرية. 
- لن تشبعها علاقتها بزوجها، ولن تجد فيها المتعة التي تجدها وهي تمارس العادة السرية. ومن هنا نجدها رافضة لهذه العلاقة وتفضل ان تشبع رغبتها كما كانت من قبل عن طريق ممارسة العادة السرية، لأنها لم تستطيع أن تتمتع بالعلاقة الجنسية مع زوجها. والزوج إذا شعر بأن زوجته تمارس العادة السرية لن يقبل هذا، لأن هذا مهين لكرامته. وفي كلتا الحالتين تتولد مشكلة تباعد الزوجين عن بعضهما وفتور  العلاقة الجنسية، هذا الفتور يسبب المزيد والمزيد من المشاكل التي لن تـُحـَل، لأنهما مهما حاولا حل مشاكلهما لن يتطرقا للمشكلة الحقيقية وهي عدم التوافق في العلاقة الحميمة بينهما نتيجة للجوء أحد الشريكين للعادة السرية، نظراً لتعوده عليها قبل الزواج. 
حتى تحل هذه المشكلة لابد من إتباع الخطوات التالية: 

 المصارحة: هذه المشكلة صعبة الحل، ولكن من الممكن أن تـُحـَل لو صارح شريك الحياة شريكه بما يشعر به، أو بما رآه (أو شاهده وهو يمارس العادة)، فالمشكلة الحقيقية في عدم المصارحة، خوفاً على الأسرة من الانهيار، وخاصة إذا كان الزوج هو الذي يمارس العادة. ونتيجة هذا الصمت هو تولد مشاعر المرارة عند الطرف الآخر، مما يزيد من المشاكل بينهما، إن أبسط المشاكل من الممكن أن تكبر وتصبح صعبة لو لم يصارح الطرفان بعضهما البعض، وأصعب المشاكل من الممكن أن تحل لو صارح شريك الحياة شريكه.

 2الإعتراف بهذا الذنب والتوبة: من المهم قبل كل شيء أن يعترف الشريك الذي يمارس العادة بذنبه ويتوب أمام الله، ولا يحاول أن يجد لنفسه أي مبرر لهذه الذنب الذي يرتكبه في حق الله أولاً وحق شريك الحياة وحق نفسه أيضأً. - أولاً يخطئ في حق لله: عندما يمارس الشخص العادة فهو يخطئ أمام الله، لأن الله لم يخلق الجنس للممارسة الذاتية.

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨