المسيحية والجنس

رومانسية مع الذئاب

 يقول المَثل أن العاقل هو من يتعلم من أخطاء الآخرين، وهذا ما لم يحدث معي وأريد أن أشارك معكم بعض الأشياء التي تعلمته "بالطريقة الصعبة" فيما يتعلق بالعلاقات مع الفتيات وفيما يلي الأسباب التي جعلتني أنتظر حتى أتزوج لأقوم بممارسة الجنس وليس قبل ذلك. 

 الجنس ليس كل شيء: عندما كنت في الجامعة أتذكر أنني  مررت في حالة أطلقت عليها اسم "ما بعد الجنس" فكلما كنت أمارس الجنس كنت أشعر في اليوم التالي بفراغ كبير وعدم راحة. وهذا شيء لا تراه على التلفاز أو في الأفلام ولكنه يحدث كثيراً حيث يكون هناك فراغ أو حتى ندم بعد كل مرة. كنت أعتقد أن الجنس سوف يعطي الاكتفاء والشبع الكامل ولكن بالرغم من ذلك فقد كنت أحس بالنقص وعدم الرضا. هل تعرضت لهذه التجربة من قبل؟ هل مررت بحالة "ما بعد الجنس"؟

أريد أن أظهر احتراما ونزاهةً أكثر تجاه النساء: أدركت أن الفتيات يستخدمن الجنس للحصول على الحب بينما يستخدم الشباب الحب للحصول على الجنس". يكون في ذهن الفتاة أنها سوف تتزوج ذلك الشاب يوماً ما. بينما الذي يستحوذ على تفكير الشاب هو كل ما يمكنه فعله مع الفتاه قبل أن يقوم ويخبر أصدقاءه بكل ما حدث معه. وبينما يكون هناك شيء داخل الفتاة يخبرها أن ما تفعله هو الأمر الصحيح، شيء معاكس يكون داخل الشاب يخبره أن ما يفعله خطأ، ومع ذلك يستمر بفعل ذلك لماذا؟ عندما تحترم المرأة فإنك تحترم نفسك. لماذا؟ لأنك يوماً ما سوف تندم وسوف يطول ندمك أكثر من المتعة التي استمتعت بها.


لقد وجدت (شيئاً) أكثر إرضاء وإشباعاً من الجنس: قد تجد أن ما أقوله غريباً فأفضل شيء عند الشباب هو الجنس ولكن ما أقوله صحيح وحقيقي، لقد اكتشفت أن هناك من هو أفضل من الجنس وهو ليس شيئاً بل هو "الله" فقط انتبه لما سأقوله، أعرف أن هذا سيبدو مملاً بالنسبة لك في البداية ولكنه معقول ويعني الكثير. لقد خلقنا الله وبداخلنا حاجة لا يمكن إشباعها إلا من خلاله وحدَهُ. قد خلق هذه الحاجة داخل النظام البشري وبداخل كل شخص منا، وكما قال أحدهم ذات مرة " في داخل كل إنسان فراغ على صورة الله لن يملأه سواه " لذلك نرى أن الناس يقومون بتغيير مهنهم وزملائهم وأزيائهم وغير ذلك لأننا نبحث عن الاكتفاء المطلق. ولذلك نصاب بالإحباط إن لم نتمكن من تحقيق رغباتنا وإشباعها فنتركها ونتحول إلى غيرها آملين أن نجد فيها نوعاً من الإشباع. لكن المشكلة أننا لا نجد ذلك أبداً إلا إذا توجهنا نحو الله لأنه وحده يمكنه أن يشبعنا. الله يحبنا كثيراً ويريد فعلاً أن يعطينا الشبع الحقيقي فهو يريد الأفضل لنا وهذا يعني أن نكون في علاقة صحيحة معه. لا يوجد أي شيء أو أي شخص أكثر أهمية من الله. أنا أعلم أن هذا حقيقي لأنني اختبرت ذلك بنفسي. حيث أن الفراغ الذي كان بداخلي لم يشبعه سوى الله وحده عندما طلبت منه أن يدخل إلى حياتي ويملأ الفراغ الذي بداخلي. قال يسوع: "أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" لقد غيرت هذه الكلمات حياتي عندما دخلت في علاقة مع الله وأشبع الله كل رغباتي وشهواتي ولم أعد أشعر بالفراغ أبداً حتى أن تعمقي في معرفة الله أعطاني سعادة وإشباع أكثر من الجنس نفسه.   

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨