المسيحية والجنس

ماذا يجب أن يعرف الرجل والمرأة عن الجنس؟

 لماذا هذا الموضوع وأهميته ؟

- الجنس من أهم أسباب المشاكل في العلاقات الزوجية، وفى أغلب الحالات يكون الجنس هو المشكلة الأساسية بين الزوجين، لكنهما يضعا التركيز على مشاكل أخُرى هي في الحقيقة ناتجة عن عدم التوافق الجنسي بينهما. ولو توصلا لحل المشكلة الأساسية وهى العلاقة الجنسية لذابت المشاكل الأخرى، ونظراً لأن الموضوع حساس للزوجين وكشرقيين نشعر بالخجل من الحديث عن الجنس ومشكلاته، لذا نهتم ونركز على المشاكل الأخرى ونهمل المشكلة الأساسية. 

 - أيضاً لأن الجنس من أقوى الدوافع الإنسانية والعلاقة الجنسية ليست هامشية في الزواج. ولا نستطيع القول" مادام كل شيء يسير على ما يرام ما عدا الجنس فقط فيه مشاكل يمكن أن الأمور تسير بصورة طبيعية" ... هذا لا يمكن أن يحدث لأن الدافع الجنسي قوي جداً في الإنسان وبالتالي لا يصلح أن تُُترك فيه مشاكل بلا حلول. 


هناك أسباب كثيرة تسبب المشاكل الجنسية أهمها الجهل : والجهل يسبب مشاكل كبيرة في العلاقة الزوجية. فقد يكون الزوجين ليست لهما الفكرة الصحيحة عن الجنس، أو أحدهما غير فاهم أبعاد الجنس الممارسة الجنسية. والرجل يحتاج أن يتعلم أكثر من المرأة، خاصة قبيل الزواج لأنه أحياناً الممارسة الجنسية بغير دراية كافية في الأيام الأولى للزواج، تسبب جروح نفسية قد تستمر العمر كله، وقد يتطلب الأمر سنوات طويلة لمعالجتها. 

ماذا يجب أن يعرفه الرجل ؟
 - قد يظُن الرجل أن هذا الجنس يحدث بطريقة تلقائية مثل الأكل والشرب، ولا يحتاج معلومات؛ وبالفعل الجنس تلقائي وأمر جذاب، وإذا فقد تلقائيته يفقد الكثير. ولكن أن يأتي الزوج للعلاقة الجنسية بدون أية معلومة مسبقة، ويتخيل أن كل الأمور ستتم بطريقة طبيعة وسيفهم ويتعلم من الممارسة، غالباً ما سيكون هناك تصرفات غير سليمة. 

  – الكثيرون من الأزواج لا يعرفون (وأحياناً بعض الزوجات لا تعرفن) أن الزوجة من المُمكن تصل إلى مرحلة الشبق "أقصى شبق" "orgasm" (رعشة أو هزة الجماع عند المرأة وهي أقصى نشوة). وأن دور الزوج بالدرجة الأولى أن يساعد زوجته لتصل إلى هذه المرحلة. 

 - البعض لا يعرف عن المداعبة الأولية، وأهميتها بالنسبة للزوجة، وأنه بدونها صعب جداً على الزوجة أن تصل إلى أقصى نشوة. كذلك لأبد أن يعرف الزوج ضرورة التدرج في المداعبة، قد يكون هذا غير هام بالنسبة للزوج، وبعض الأزواج يبدأ بالمناطق التي حساسيتها الجنسية عالية رغبة منه في أن تتحرك الأمور بسرعة لكن هذا بالطبع يسيء جداً للمرأة. 
أيضاً الجو العاطفي والمشاعر والأحاسيس التي تسبق العلاقة الجنسية بساعات، والتي دورها محدود جداً بالنسبة للرجل، وقد لا تحمل أي معنى له، لكنها هامة جداً بالنسبة للمرأة. لذلك من المفضَّل للرجل أن تكون كلماته وتصرفاته مع زوجته عاطفية ويهيئ جو شاعري لأن هذا يساعد المرأة على الصعود. 


أيضاً يجب أن يعرف ويفهم الاختلافات الطبيعية بين الرجل والمرأة، فلا يشعر أنها مختلفة عنه أو أنها بطيئة أو هناك شيء خطأ، بسبب عدم درايته أن هذا هو الطبيعي للمرأة فيريدها أن تُسرع، وبالتالي يسبب لها أضرار نفسية كبيرة. 

 - منحنى الاستثارة : ببساطة الرجل يُستثار من مرحلة اللا استثارة إلى أقصى نشوة بسرعة من 3:2 دقائق، في حين أن المرأة لكي تصل من مرحلة اللا استثارة إلى أقصى نشوة تأخذ حوالي من 20:15 دقيقة، وهذا فرق كبير ... هو يتحرك بسرعة جداً، في حين أن زوجته عندما تبدأ في التحرك يكون هو قد أنتهي، وأصبح ليست لدي أية رغبة أو دافع في استمرار الممارسة الجنسية، فإذا لم يكن مُدرك لهذه الحقيقية تكون كارثة، لأن الزوجة في هذا الوقت تشعر وكأنها آله أستخدمها ثم ألُقاها جانباً، كذلك بعد الوصول إلى القمة لكي ترجع إلى مستوى الصفر تحتاج المرأة إلى وقت من 7:6 دقائق، بينما الرجل يرجع إلى الصفر في عدة ثواني. 

 
ماذا يجب أن تعرفه المرأة ؟ على الأقل بعض الأمور وليس بالكثرة مثل الرجل، حتى لا تشعر أنها غير طبيعية أو أن زوجها غير طبيعي ... فلا تظُن أنها بطيئة أو أنه سريع جداً. لذلك لأبد أن تعرف عن طبيعتها كامرأة وما ذكرناه عن منحنى الاستثارة (النقطة رقم 4)، وما الذي يستثير الرجل وكيف تداعبه، فلا تكون سلبية 100% في العلاقة الجنسية ... أيضاً من المهم أن تعرف المرأة عن وسائل منع الحمل، لأن هذا له تأثير كبير عليها وعلى دافعها الجنسي بعد الزواج.

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨