دراسات كتابية

اسماء المسيح - خبز الحياة

 أشبع الرب الجموع بخمسة أرغفة وسمكتين. وفي اليوم التالي بحثوا عنه إلى أن وجدوه؛ لكن الرب كشف دوافع قلوبهم – لأنه الإله العليم الذي به توزن الأعمال- أنهم يطلبونه لأنهم أكلوا من الخبز وشبعوا. وابتدأ يحول أفكارهم عن الخبز المادي إلى شخصه المبارك، خبز الحياة. و يُذكر عن الرب في يوحنا ٦ :

-  الخبز الحقيقي. 
- الخبز النازل من السماء: أي انه سماوي. 
- خبز الله. 
- خبز الحياة: أي الذي يعطي الحياة.
- الخبز الحي: أي أن المسيح له حياة في ذاته. 

لماذا شبه نفسه بالخبز؟ ذلك لعدة أسباب منها:


- لأن الخبز هو طعام ضروري للحياة: وهكذا بدون المسيح يهلك الإنسان إلى الأبد. 


- الخبز هو طعام الكل: يوجد بعض الناس لا يأكلون الحلوى، والبعض الآخر لا يأكل اللحوم؛ لكن الكل يأكل الخبز. انه طعام الأغنياء والفقراء. هكذا المسيح يقابل كل احتياجات البشر المختلفة. 


- الخبز هو طعام يومي: لا يؤكل في فصول معينة من السنة؛ بل هو لازم للحياة اليومية. وهكذا فالمسيح هو طعامنا اليومي لكي نتغذى عليه. 


-  الخبز هو طعام مشبع: وهكذا إذا ذهبنا بعيدا عن المسيح نختبر الجوع مثل الابن الضال (لوقا ١٥).


- الخبز يدخل في كياننا: فبعد هضمه يتحول إلى خلايا في أجسادنا. هكذا المسيح، بالإيمان صار هو حياتنا. 


- المراحل التي يمر بها الخبز قبل أن نأكله: فهو ينمو سنابل قمح، تُقطع وتُدرس وتُطحن إلى دقيق، ثم تدخل النار لتصير خبزاً. والمسيح قُطع من ارض الأحياء وسُر الله أن يسحقه بالحزن، واجتاز نيران عدالة الله عندما اخذ مكاننا فوق الصليب محتملا دينونة خطايانا، وبذلك أصبح خبزاً مناسباً لحياتنا الروحية.


- الخبز هو طعام شخصي: فلا يمكن أن يأكل أحد الخبز بدل الآخر، كل واحد يأخذ طعام نفسه. 

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨