دراسات كتابية

اسماء المسيح - القدوس

 أحد أسماء الرب يسوع المسيح هو "القدوس" ( إشعياء 15:57 ) و هذا الاسم يصف الرب في جوهره، في ذاته، في طبيعته. و هناك فرق بين كلمة قدوس و كلمة مقدَّس؛ فالقدوس صفة لا تطلق إلا على الله وحده "ليس قدوس مثل الرب" (1 صموئيل 2:2) أما المقدَّس فهي صفة تطلق على البشر الذين ارتبطوا بالمسيح بالإيمان. 
و من كلمة الله نعلم أن الرب يسوع هو القدوس من الأزل و إلى الأبد: 
• ففي الأزل: هو القدوس، إذ قبل تجسده رآه النبي اشعياء جالساً على كرسي عالٍ و أذياله تملأ الهيكل و الملائكة يسبحون قائلين "قدوس قدوس قدوس رب الجنود، مجده ملء كل الأرض" (اشعياء 3:6). 
• و في ولادته: يعلن الملاك جبرائيل للمطوبة مريم "القدوس المولود منك يُدعى ابن الله" (لوقا 35:1). 
• و في التجربة: انتصر على إبليس و هو في البرية لأنه القدوس، و قد قال بعد ذلك "رئيس هذا العالم (أي إبليس) يأتي و ليس له فيّ شيء" (يوحنا 30:14). 
• في حياته: شهد الآب عنه قائلاً "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، و قال لأعدائه "من منكم يُبكتني على خطية"، و حتى الروح النجس عرفه إذ قال له "أنا أعرفك من أنت: قدوس الله" (مرقس 24:1). 
• في موته: يقول عنه بطرس الرسول "انتم أنكرتم القدوس البار" (أعمال 14:3). و الروح القدس يسجل عنه انه بعد موته لن يرى فساداً لأنه القدوس "لا تدع قدوسك يرى فساداً" (أعمال 27:2). 
• و في المجد الآن: هو القدوس الحق، كما نراه في سفر الرؤيا (رؤيا 7:3، 8:4). في المكتوب: شهد عنه الكثيرون انه القدوس و بلا خطية، نذكر منهم ثلاثة: الرسول بولس الذي قال عنه "لم يعرف خطية" (2 كورنثوس 21:5)، و الرسول بطرس و قال عنه "الذي لم يفعل خطية" (1 بطرس 22:2)، و يوحنا الرسول قال عنه انه "ليس فيه خطية" (1 يوحنا 5:3).

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨