دراسات كتابية

اسماء المسيح - نور العالم


وهناك نبوات في العهد القديم تعلن عن شخص الرب أنه النور؛ فلقد تنبأ أشعياء عن مجيئه بالجسد قائلاً "الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً. الجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور." (أشعياء ٢:٩). وقال داود "الرب نوري وخلاصي" (مزمور ١:٢٧) 

 يعلن المسيح نفسه انه نور العالم، يعلن عن لاهوته لأن "الله نور" (١يوحنا ٥:١).  ولكن لماذا شبه الرب نفسه بالنور؟ 

 
لأن النور ضروري للحياة:

فبدون نور الشمس لا توجد حياة نباتية وبالتالي حيوانية أو إنسانية. وهكذا بدون المسيح الذي هو النور، لا توجد حياة روحية للإنسان "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" (يوحنا ٤:١).


 
النور يكشف:

فالأشرار يعيشون في الظلمة ويحبونها "أحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة " (يوحنا ١٩:٣)، ولكن المسيح له المجد كان هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان أي يكشف خراب الإنسان وفساده،


 
النور يرشد:

كما يضيء الفنار للسفن حتى تسترشد الطريق، هكذا المسيح أنار حياتنا بتعاليمه وكلماته وأعماله، وصار هو مثالنا الكامل الذي ينبغي أن نقتفي آثار خطواته

 النور ينعكس:

فالقمر جسم معتم في ذاته، ولكن عندما تسقط عليه أشعة الشمس فانه يعكسها ويضيء لنا الليل. هذا ما حدث مع موسى حين مكث مع الرب على الجبل أربعين يوما فنزل من الجبل وصار جلد وجهه يلمع

 
النور جميل:

 النور الأبيض إذا مر من خلال منشور ثلاثي فانه يتحلل وتظهر ألوان الطيف السبعة الجميلة. وهكذا الرب يسوع المسيح الأبرع جمالاً من بني البشر

النور رمز للقداسة والبر:

إن كانت الظلمة ترمز للشر والفساد (يوحنا ١٩:٣)، وأيضا لمكان الأسير والسجين (مزمور ١٠:١٠٧)، ومكان الموت (مزمور ٤:٨٨-٦). ولكن النور يرمز للقداسة والبر وهكذا المسيح الذي هو النور ليس فيه ظلمة البتة بل هو القدوس والبار

النور منفصل تماماً عن الظلمة:

عندما قال الله ليكون نور فكان نور ورأى الله انه حسن وفصل بين النور والظلمة (تكوين ١) فالنور لا يمكن أن يتحد مع الظلمة، وهكذا المسيح له المجد الذي هو النور؛ عندما كان هنا على الأرض كان منفصلاً عن الخطاة.

أخي...أختي، إن كل من يرفض المسيح الذي هو نور العالم يعيش الآن في ظلمة روحية، و تنتظره ظلمة مرعبة "الظلمة الخارجية حيث البكاء و صرير الأسنان" (متى ١٢:٨).

 

 

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨