دراسات كتابية

اسماء المسيح - رئيس السلام

 عندما دخل الإنسان في الخطية دخل قلبه الخوف، فقال آدم للرب "سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت" (تكوين ١٠:٣). وكل البشر أخطأوا وبالتالي صاروا خائفين من الله ولا يشعرون بالسلام .

 

وبحق ما اقل السلام على هذه الأرض. لكن الرب يسوع المسيح "رئيس السلام" جاء إلى العالم فهتفت الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لوقا ١٤:٢)، ثم مات من اجل خطايانا فصنع لنا السلام "تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (إشعياء ٥:٥٣)، "عاملاً الصلح (أي السلام) بدم صليبه" (كولوسي ٢٠:١). لذلك يخبرنا الروح القدس أن المسيح هو سلامنا (أفسس ١٤:٢) و هو أيضا "رب السلام" (٢تسالونيكي ٣:١٦ )

لذلك ممكن لأي شخص أن يمتلك الآن السلام مع الله بالإيمان بالمسيح "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح". هذا السلام مع الله هو سلام الضمير إذ أصبح للمؤمن ضمير مطهر غير مُثقل بالخطايا لأنه تيقن أن المسيح حمل جميع خطاياه على الصليب. 


كانت العاصفة تزأر والبحر الصاخب يقذف الصخور بأمواجه العاتية، كانت البروق تلمع والرعود تقصف والرياح تزمجر... لكن العصفور الصغير كان نائماً في فجوة الصخر وقد ستر رأسه بجناحيه، آمناً مطمئناً، هذا هو السلام.. السلام هو أن نقدر على النوم في قلب العاصفة. في المسيح لنا الراحة والطمأنينة والسلام مهما كان يحيط بنا في هذه الحياة من حيرة وتشويش ومشاكل معقدة. العاصفة تزأر وتهيج لكن قلوبنا هادئة مطمئنة. 

تستطيع اليوم أن تمتلك السلام مع رئيس السلام. سلاماً مع الله بالإيمان القلبي بالرب يسوع الذي مات لأجلك والذي قال مرة للمرأة الخاطئة التائبة "أذهبي بسلام"  

الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨