هذا السؤال مُحير ومازال يُحير الكثيرين حتى الفلاسفة والمفكرين ..قال بعضهم أن الكون أوجد نفسه والبعض الآخر قال أن المادة هي أصل الوجود ولكن الغالبية منهم تقول:- لا يمكننا أن ننكر أنه يوجد خالق عظيم لهذا الكون
وهذه بعض الشهادات التي تشهد عن وجود الله :
شهادة الطبيعة:
يقول الكتاب المقدس "السماوات تُحدث بمجد الله والفلك يُخبر بعمل يديه" (مزمور1:19) ويقول أيضا "أموره غير المنظورة تُري منذ خلق العالم مُدركة بالمصنوعات قُدرته السرمدية ولاهوته" (رومية 20:1) وعندما سُئل الفلكي الشهير لابلاس لماذا لم يَذكر الله في أبحاثه العظيمة في الفلك قال "لست في حاجة لأن أذكر هذا فالله خلف كل ظاهرة في الكون والطبيعة والحياة ".
شهادة التاريخ:
قال المؤرخ كروميل: ليس التاريخ إلا يد الله في إقامة الممالك وإسقاطها، هكذا قال دانيال "ليكن اسم الله مباركاً من الأزل وإلي الأبد لأن له الحكمة والجبروت وهو يُغير الأوقات والأزمنة يعزل ملوكاً ويُنصب ملوكاً" (دانيال 2: 2-21) أنظر كيف أن يد الله تغير الممالك (دانيال 7:2) وزوال بعض المدن وعدم بنائها من جديد (آشعياء 13: 19-21) (حزقيال26) 3
شهادة العلم :
قال بعض المُلحدين إن ازدياد العلم سيهز إيمان البشر بالله ولكن لم تكن أقوالهم سوى "مخالفات العلم الكاذب الاسم" (1 تيموثاوس 20:6) أما الواقع فإن العلم لا يتعارض أبداً مع الإيمان بالله فقد قال عمانوئيل كنت"من المُحال أن تتأمل في صُنع هذا العالم دون أن تري يد الله العظيمة" وقال لورد كلفن وهو من أبرع العلماء المُحدثين في محاضرة لعام 1903 "أن العلم يؤكد عن يقين وجود الله الخالق فنحن لا نتحرك ونحيا ونوجد بالمادة الميتة".
شهادة الوجدان :
ينفرد الإنسان دون المخلوقات بالشعور الداخلي القوي الذي يدعوه إلى التدين. قال بلوتارك قديماً "تجول في كل العالم فقد تجد مدن دون عملات أو مسارح أو مدارس لكن لن ترى مدينة دون مكان أو هيكل للعبادة"، قال الجامعة "جعل الأبدية في قلبه التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جامعة 11:3) 5- شهادة الظهورات: كان الله أو ملاك الرب يظهر بصورة متكررة في العهد القديم لفرد أو مجموعة أو كل الشعب. فمن ظهوره لأخنوخ وإبراهيم وأيوب وإسحاق ويعقوب وموسى ويشوع وجدعون ومنوح وداود وسليمان وارميا وإشعياء – وهم من الأنبياء – إلي ظهوره لفرعون وأبيمالك وبلعام ونبوخذ نصر –وهم من الشعوب- والحديث المباشر معهم الذي دُون في الكتاب المقدس فمن المستحيل أن يكون كل هؤلاء مُصابون بأوهام أو هواجس أو خيالات ...
إنه الله الذي "كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة" (عبرانيين 1:1) 6- شهادة الكتاب المقدس: نجد أن الكتاب المقدس المُوحى به من الله هو أنفاس الله (2 تيموثاوس) و كُتب بالروح القدس ( 2 بطرس 1: 19-21) وأول آيه في الكتاب المقدس تشهد عن الله "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين 1:1) فالكتاب المقدس هو أقوال الله ويشهد عن وجوده
الحقوق محفوظة لموقع مسيحيات - ٢٠١٨